أحاديث تتعلق بالقضاء


أنا لا أفهم من هذه الأحاديث أن فلان بعينه كتب من أهل النار وانتهى ، وهو لم يولد بعد! إنما أفهم أن الله خلق الجنة تسع كل عباده ، وكذلك النار، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر...يجب شرح مثل تلك الأحاديث بحيث تنفي من النفس والعقل بأن الله عنده ظلم !! لأن هذه الأحاديث تشرح قانون الله بعباده بالمجمل ، و "يمحو الله ما يشاء ويثبت "


 

وهذا جواب عما تساءل عنه حفظه الله حول أحاديث تتعلق بالقضاء !

بداية أعرض تصويبا سريعا لما جاء في العبارة لخطورته:

* والجواب السديد هنا ينسف كل خاطر يدور في هذا الفلك مما يفسد علينا تصورنا ؟

* ثبوت الحساب بنصوص كثيرة ، وما يكون يه من تفاصيل يؤكد أن الأسئلة تنصب على ما فعلت وما قلت ؟ وهذا يكشف عن أنها اسئلة تنصب على ما بدر من الإنسان ، ولا ترجع إلى ما سطر عليه في اللوح ، أو إبان الحياة الجنينية ؟

* جاءت النصوص الآتية التي تؤكد هذه الحقيقة ، وهي من الوضوح بمكان حيث لا تحتاج إلى أي توضيح ، وكلها تؤكد أن ما كتب قبل الوجود وقبل البلوغ ليس سوى رصد لما سيكون مما أحاط الله به علما : ثمة تتمة

 

" وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا "

" يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا "

" فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ "

" وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ "

" إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ "

" يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ "

" يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ"

** ومن معين الأحاديث نختار بعضها مما يفي بالغرض :

" و تعرضون على الله و على أفواهكم الفدام و أن أول من يعرب عن أحدكم فخذه و تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم : { و ما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم و لا أبصاركم و لا جلودكم }

 الفدام بالكسر : مصفاة صغيرة أو خرقة تجعل على فم الابريق ، ليصفي بها ما فيه ، الفدام : ما يشد على فم الابريق والكوز من خرقة لتصفية

الشراب الذي فيه ، أي يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم

فشبه ذلك بالفدام .