إذا كثرت الفرق ، وكثر علماء السوء


إذا كثرت الفرق ، وكثر علماء السوء، ولا يدري الإنسان من يتبع ، قال صلى الله عليه وسلم : (تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يختلفا حتى يردا عليّ الحوض).


 

لا علاقة البتة بين كثرة الفرق وبين ما دعينا إاليه من التمسك بالكتاب والسنة ، بل التمسك بهما في السراء والضراء على حد سواء .

علماء السوء هم الذين يهاجمون السلف الذين كانوا على ما تركهم عليه الرسول عليه الصلاة والسلام من التمسك بالكتاب والسنة ،وعلماء السوء هم الذين يروجون الأكاذيب ، وليس لديهم في مروياتهم سند ، وقد أكثروا من الكذب على آل البيت ، ولو سلمنا بأنه مع كثرة علماء السوء يتحتم التمسك بالكتاب والسنة فلدى أهل السنة كلا المستمسكين على ما أنزل عليه القرآن ، كما ضبطت لديهم السنة على أروع سبل الضبط بشهادة الأعداء ! وقد تلقت أجيال أهل السنة المنهج ، وحرصت على صيانته من التحريف والعبث كما وقع للفرق التي خرجت عن المنهج !

ذكر العترة لا يراد منه أنهم وحدهم يؤخذ عنهم ، لأن الصحابة بالآلاف ، ومنهم جهابذة الصحابة الذين حملوا كما مباركا من النصوص  ثم كثير من اهل البيت هم من أهل السنة والجماعة ، أم يريد أن نأخذ ممن يغسل دماغه ، ثم يلوث بكل ملوثات الضلال ، في " قم " والمحاضن التي تربي أتباعها على كره كبار الصحابة ، ويفترون على خيار الصحابة ما تشيب له النواصي ! وإن أدنى معرفة بطاماتهم يقف أمام الكم الهائل من الدجل الذي يقدم للمسلمين مغلفا بحب آل البيت ! علما أن كل المسلمين من أهل السنة وحدهم الذين يحبون آل البيت دون شطط أو نوايا فاسدة !

" أن تنتبه لدينك من فكر الوهابيين ! فما على وجه الأرض من عدو لأهل بيت رسول الله الا الوهابيون ، ولا يوجد منهم من يحب أهل بيت رسول الله فانتبه !!

الافتراء من هذا النصح الخائن للصدق والأمانة العلمية لا يدلل عليه ، لشدة ظهوره !

هذا الإطلاق في العبارة " ما على وجه الأرض.." لا يقدر على الصدق فيها إلا من كان علمه قد أحاط بأهل الأرض ! وهيهات أن يتحقق إلا بالوحي وقد انقطع نزوله !

المطلع على ما لدى " الوهابية " يجد أنهم قد أعلنوا عن محبتهم لآل البيت ، واعتبروه من الإيمان ! وسر الافترتء عليهم هو أنهم طاردوا كثيرا من المظاهر الوثنية التي هي في دماء كثير من سلوكيات هؤلاء ، وقد قرروا أن معنى قوله تعالى " هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام " من سورة البقرة – قالوا الذي يأتي في النص هو" عليّ " ويرون أن الذي يتولى حساب الناس يوم القيامة السيدة فاطمة رضي الله عنها ، والحسين يقف على باب الجنة ليدخل الجنة من شاء !و لو أردت أن أسرد بعضا من طاماتهم لما وسع الحاسوب عبى رحابة صدره !

الوهابية ملتزم أكثرهم بمذهب الإمام أحمد ، وهم الذي كشفوا عورات هؤلاء العقدية ، أنأخذ ممن لديه هذه الطامات التي ضج منها شيعة انشقوا عن المذهب ، والفوا فيها !!فأي نصيحة تلك ، بل النصيحة أن يقال لهذا الناصح نحن ننصح بالعودة إلى رحاب الحق ن حيث الصفاء في التصور ، والعبادات والسلوك !

وهنا أعرض من أقوال العلماء ما يسدد الفهم الذي يتناسب مع منطق الحق وشهادة التاريخ ، ونؤكد أن مثل الإمام الشافعي ، وهو من أئمة أهل السنة كان " من أهل البيت " حقا ، بسلامة النسب وسنده ،  لا من أولئك الذين يشترون النسب شراء من " الفرس "

في العلل المتناهية لابن الجوزي :أخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق قال اخبرنا عبد الرحمن بن احمد ابن يوسف قال انا ابو بكر..." إلى أن قال : نا موسى بن عبيدة قال أخبرني هود بن عطاء عن أنس بن مالك قال: كان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل تعجبنا تعبده واجتهاده فذكرناه لرسول الله باسمه ، فلم يعرفه ، ووصفنا بصفته ، فلم يعرفه فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل ، فقلنا: هو هذا! فقال: إنكم لتخبرون عن رجل على وجهه سفعة من الشيطان ، فأقبل حتى وقف عليهم ، فلم يسلم ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نشدتك الله هل قلت حين وقفت على المجلس ما في القوم أحد أفضل مني ! وخير مني! فقال: اللهم نعم ، ثم دخل فصلى ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يقتل الرجل؟ قال أبو بكر: أنا ! فدخل عليه فوجده يصلي ، فقال: سبحان الله ! أقتل رجلا يصلي ، وقد نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ضرب المصلين فخرج وذكر باقي الحديث  ..

قال المؤلف: هذا حديث لا يصح ! قال أحمد: لا يحل عندي الرواية عن موسى ابن عبيدة ! وقال يحيى ليس بشيء .

 قال الخطابي: عترته صلى الله عليه وسلم يؤخذ منهم العلم، وقيل يقدرون ويوقرون، فهو من أسباب النجاة التي ينجو بها العبد: {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى:23].

وقَوْلُهُ: (فِي حَجَّتِهِ) أَيْ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. (إِنِّي تَرَكْت فِيكُمْ مَنْ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ) أَيْ اِقْتَدَيْتُمْ بِهِ وَاتَّبَعْتُمُوهُ.