يكون بين ناس من أصحابي فتنة يغفرها الله لهم بصحبتهم إياي ..


أرجو إن أمكن توضيح درجة صحة الحديث التالي :"عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون بين ناس من أصحابي فتنة يغفرها الله لهم بصحبتهم إياي يستن بهم فيها ناس بعدهم يدخلهم الله بها النار ".


 

لأنني كنت في مجلس وبدأ بعض الناس يخوضون في أسيادنا علي و معاوية رضي الله عنهم ويقولون بأن حديث البخاري "القاتل والمقتول في النار" هو الصحيح ، وأن الحديث السابق ذكره هو موضوع ! و مفترى على الرسول عليه الصلاة والسلام ! بل ، وقالوا إنه لا تجوز روايته أصلا و إلا فلأتبوأ مقعدي من النار!!!.

أفيدوني جزاكم الله خيرا و نفع بكم الاسلام و المسلمين ودرأ بعلمكم الفتن .بسم الله الرحمن الرحيم :

 ووقاك الله من أن تتبوأ مقعدك إلا في الجنة بمنه وكرمه سبحانه ، وبالرجوع إلى العلماء الذين نأخذ منهم ، نجد ما يلي :

 ** في تفسير القرطبي وقد تعهد كما في مقدمة تفسير بالتدقيق فيما يورده من أحاديث ، حيث جاء فيها :" وشرطي في هذا الكتاب: إضافة الأقوال إلى قائليها، والأحاديث إلى مصنفيها، فإنه يقال: من بركة العلم أن يُضاف الأقوال إلى قائليها، والأحاديث إلى مصنفيها، فإنه يقال: من بركة العلم أن يُضاف القول إلى قائله، وكثيراً ما يجئ الحديث في كتاب الفقه والتفسير مبهماً، لا يعرف من أخرجه إلا مَن اطلع على كتب الحديث، فيبقى مَن لا خبرة له بذلك حائراً لا يعرف الصحيح من السقيم، ومعرفة ذلك علم جسيم. فلا يُقبل منه الاحتجاج به ، ولا الاستدلال حتى يضيفه إلى مَن خرَّجه من الأئمة الأعلام، والثقات المشاهير من علماء الإسلام، ونحن نشير إلى جُمَل من ذلك في هذا الكتاب"

**وفي التفسير المنير للدكتور : وهبة بن مصطفى الزحيلي :