هل ترى رحمة الله متجلية في هذا المخلوق ( الحاضن ) لفراخه تحت جناح الرحمة
هل ترى رحمة الله متجلية في هذا المخلوق " الحاضن " لفراخه تحت جناح الرحمة ، وقد أخبر الحبيب- عليه الصلاة والسلام- عن صورة من صور الرحمة الذائعة في الكون ؟!
- الحضن هنا أكبر برهان على ما امتلأ به الصدر من رقة وعطف وحنان ، فيا ليت العاقل يحضن نفسه ، ويحميها بجناح التوجه إلى الله - تعالى- بصدق ، فيتقي من " القطيعة " والعقوق ن والضياع ن فالغصن الذي يقطع من جذعه يُجافى ، وينقطع عنه نسغ الحياة ، فيتحطب ، ويصلح للوقود بعد إزهار وإثمار، وعطاء !
قال-عليه الصلاة والسلام- : " جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا، وَأَنْزَلَ فِي الْأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ، حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ "