ما أدقّ ذلك الأسلوب الذي حفزت به أمّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- على معالي السلوك ، وما ألطفه !
عن عائشة- رضي الله عنها - قالت : ما أعجز الرجالَ ! لو كنت رجلا ما صَنعْتُ شيئا إلا الرباط في سبيل الله ، مَنْ رابط في سبيل الله فواق ناقة حرّم اللهُ عليه النارَ ، ومَن اغبرتْ قدماه في سبيل الله لم يُصبه لهبُ النار"
رواه "ابن زنجوية"
وفي حديث عمرو بن عبسة السلمي- رضي الله عنه- " من قاتل في سبيل الله- تعالى- فواقَ ناقة..."!
- في نصب ( فواق ) وجهان: أحدُهما أن يكون" ظرفا " تقديره: وقت فواق ناقة ، أي: وقتا مقدرا بذلك !
- والثاني: أن يكون جاريا مجرى المصدر، أي: قتالا مقدرا بفواق ناقة ، وفواقها، وهو ما بين الحلبتين، أو:هو رجوع
اللبن في ضرعها بعد حلبها، تقول العرب: ما أقام عندي فُواقَ ناقة .