بين الصورة وصاحبها !!
- يقف العقل بين الصورة وما تمثله ليقول ما عقل منهما!
- ويحضر المنطق السليم ليطلق حكمه الراسخ المعلل!
- ويأبي ميزان العدل إلا أن ينصف الحقيقة التي لا تضيع مع العقل والمنطق !
- إنما تضيع مع الهوى ، وطغيان الشهوات العمياء التي تريد أن ترتوي بلا حساب ، وعلى حساب " الحقيقة " !
- فهل تتكون " صورة ما " مهما كانت بسيطة ، بكل أجزائها ، وألوانها ، وظلالها ، وما تتركه من بصمة في وعي المشاهد ، " مصادفة " دون رسام ؟ !
- إذا كان أمر الصورة يقضي بالنفي القاطع للتعليل " بالمصادفة " أيعقل أن يكون الأصل الذي نسخت عنه الصورة معللا بالمصادفة ، مع الفوارق الهائلة التي تنضح بها الروح التي هي من أدق ألغاز الحياة ، وأغمضها ؟!
- انظر معي إلى هذه الصورة ، واستحضر صاحبها ، وأطلق تسبيحة تعطر بها الفضاء ، وينتشي بها العقل ، ويطرب لها المنطق !