من الطامات المتأتية جراء الإعراض عن السنة
من الطامات المتأتية جراء الإعراض عن السنة تبنيا أن يتجه هؤلاء- إضافة إلى تعطيل العمل بالسنة ، وهي المصدر الثاني للتشريع- يتجهون إلى تفسير القرآن بحسب ما يهوون ، وبآرائهم الفجة غير المصقولة ، ولا المؤهلة للتفسير !
- ما جاء عن ابن مسعود مما يدل دلالة أوضح من شروق الشمس على أن قوله- تعالى- : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " يشمل كل ما قرره-عليه الصلاة والسلام- من أحكام ،وابن مسعود ادرى بمعاني كتاب الله من كل من يتصدر اليوم سدة التعليم بما أهل به ، فكيف بمن لا يدري من معاني القرآن إلا القليل ، ولم يتتلمذ على دروس العلماء الأثبات !
- فقد روى إبراهيم عن علقمة قال : قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه - :
" لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن، ، المغيرات خلق الله ، قال : فبلغ ذلك امرأة من بني أسيد يقال لها أم يعقوب فقالت : يا أبا عبد الرحمن ! بلغني أنك لعنت كيت وكيت ، قال : وما لي لا ألعن من لعنه رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ومن هو في كتاب الله ، قالت : إني لأقرأ ما بين اللوحين ، وما أجده ، قال : إن كنت قارئة ، لقد وجدتيه ، أما قرأت " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" قالت : بلى ، قال : فإنه نهى عنه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قالت : إني لأظن أهلك يفعلون بعض ذلك ! فاذهبي وانظري ، قال : فدخلت فلم تر من حاجتها شيئا ، فقال عبد الله لو كانت كذلك لم تجامعنا "
- النامصة : الذي تنتف شعرها ، والنمص النتف ، وإزالة الشعر
من الوجه !
- والنماص: إزالة شعر الوجه بالمنقاش
- المتنمصة : التي تطلب النماص ، والنامصة التي تفعل ذلك ،
- للحسن : أي لأجل الحسن .
- المتفلجة: التى تطلب الفلج أو تصنعه . والتفلج أن يفرج
بين المتلاصقين من الأسنان بالمبرد ونحوه ، وربما صنعته المرأة التى تكون أسنانها متلاصقة
- قال الحافظ وهى صفة لازمة لمن يصنع الوشم والنمص والفلج
- ما بين اللوحين : أي لوحي المصحف ، وقد كانوا يكتبونه في الرق ، ويجعلون له دفتين من الخشب!