عمّن يتحدث المعصومُ-عليه الصلاة والسلام- في الحديث التالي؟ وممّ يحذر؟!


- الحديث الشريف :

 " قال المقدامُ بن معد يكرب - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :« ألا هلْ عَسَى رجلٌ يَبْلُغُهُ الحديثُ عنِّي ، هو مُتَّكئُ على أرِيكَتِهِ ، فيقول : بيننا وبينكم كتابُ الله ، فما وجدنا فيه حلالاً استحللْناهُ ، وما وَجَدْنا فيه حرامًا حرَّمْنَاهُ ، وإن ما حرَّم رسولُ الله كما حَرَّمَ اللهُ» هذه رواية الترمذي.

 ورواية أبي داود : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «ألا إني أوتيتُ هذا الكتاب ، ومثلَهُ معهُ ، ألا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعان على أريكته ، يقولُ : عليكم بِهذَا القُرآن ، فيما وَجدْتُم فيه من حلالٍ فأحِلُّوهُ ، وما وجدْتُم فيه من حرام فَحَرِّموهُ "                          الأريكة : السرير في الحَجَلَة ، وإنما أراد بالأريكة: صِفة أصحاب الترفه والدعة الذين لزموا البيوت ، ولم يطلبوا العلم من مظانه

- فقوله : "على أريكته" أي: سريره المزين بالحلل والأثواب في قبة ، أو بيت كما للعروس ، ويعني به الذي لزم البيت وقعد عن طلب العلم قيل المراد بهذه الصفة الترفه والدعة كما هو عادة المتكبر المتجبر القليل الاهتمام بأمر الدين "

- فيقول لا أدري" أي: لا أعلم غيرَ القرآن ، ولا أتبع غيره ! أو: لا أدري قولَ الرسول ،"ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه" !

 - قوله - صلى الله عليه وسلم- : «أوتيتُ هذا الكتاب ومثلَه» يحتمل وجهين من التأويل:

أحدهما : أن معناه: أنه أُوتي من الوحي الباطن غير المتلوِّ مثل ما أعطى من الظاهر المتلو، أنه أوتي الكتاب وحيًا ، وأوتي من البيان مثله ، أي: أذن له أن يبين ما في الكتاب ، فيعم ويخص ، ويزيد عليه ، ويشرع ما ليس في الكتاب ، فيكون في وجوب العمل به ، ولزوم قبوله كالظاهر المتلو من القرآن .

- إنه - صلى الله عليه وسلم - يُحذر بهذا القول من مخالفة السنن التي سَنها هو مما ليس في القرآن.    

ثمة بقية تتناول خطورة هؤلاء النوابت في حياة المسلمين!

 

 

ُ