هما آسرٌ لونهما ، فتبارك الله رب العالمين
- مما جاء في التنزيل في صفة الجنة" مدهامّتان"!
- ما العلاقة بين ما جاء مما أعدّ الله لعباده في الجنة ، وبين ما فطر اللهُ عليه النفسَ من عُمْق الإحساس بالجمال ، والتفاعل الرائع مع الظواهر الأنيقة ، والبهجة الغامرة ، من عالم النبات " صوتا " كحفيف الأغصان ، و" لونا " متوهجا بالعطاء ، و"صورة " لا تملها الأبصار ، و"روائح" تملأ النفسَ انشراحا ،لا يعكرُها إلا نتنُ بعض النفوس ، وتجَيّفُ بعضِ السلوكيات ؟
- وما معنى هذا الاتفاق بين النفوس حيثما كانت على تلك الاستراحة النفسية للخضرة حيث ترسمها العينُ على صفحة القلب ؟!
- أهو تهيئة لها حتى تهتز طلبا لجمال الجنان التي أبدعها الله للإنسان ، فهي بهذه المثابة ، كالجنين قد هيأه الله بالجهاز التنفسي ، دون أن يكون له دور عملي ما دام في الرحم ، حتى إذا ما خرج إلى فضاء الدنيا بدأ يعمل شهيقا وزفيرا ، وبعد شهقة تأتتْ من بكاء يطلق به الماء الذي يسبح فيه ضمن " المشيمة" ؟!
- يا له من خلق ساحر للألباب ، آخذ جماله وتناسقه بمجامع النفوس !