الهداية لها شعبتان : الدلالة إلى الحق
الهداية لها شعبتان : الدلالة إلى الحق ، وهي التي يقوم بها الرسل- عليهم الصلاة والسلام - وتغيير القلب بكنس الباطل منه ن وعمارته بالحق الذي هديَ إليه المهتدي!
- قال- تعالى- {وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}!
- فهو- سبحانه - يرشد من أَراد هدايتهم ، وهم الذين وفقهم إِلى اختيار الهدى على الضلالة - يرشدهم إِلى طريق معتدل ، لا عوج فيه ، وهو الإِسلام والعمل بشرائعه !
- ومن التزم بالإسلام راضيا به دينا يضبط به حياته ، يصل به إلى دار السلام ، قال - عَزَّ وَجَلَّ - عنه: (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ ...)
و" السلام " هنا يحتمل أنه اسم للجنة أي: لهم الجنة؛ كما في قوله: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ)!
- ويحتمل أنه اسم من أسماء اللَّه، أي: لهم دار اللَّه، وهي الجنة !
- وهناك في الجنة الحياة الطيبة ، حيث طابت بجوارالله ، كما طابت الحياة في الدنيا بمعرفته ، وذكره ، وارتقت بعبادته!
- قال - عَزَّ وَجَلَّ -: (إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)!- وقد أحياهم حيث استجابوا لدعوته ، ودعوة رسوله ، بالذكر، والشرف ، والثناء الحسن في الدنيا ، والحياة الهانئة الدائمة في الآخرة !