عالم رباني لو ترسم خطاه علماء اليوم لسعدت الأمة بهم !


- قد لبى العزّ بن عبد السلام العالمُ الرباني دعوة قطز، للمشاورة في لقاء التتار، ودعوة المسلمين لذلك، وبيان الحكم الشرعي فيه ، وكان الاعتماد في الاجتماع على فتوى العز- رحمه الله- التي تحقق أثرها بالنصر المبين لهذه الأمة في عين جالوت على تتار القرون المنصرمة ، وكان العز وقتها في الثمانين من عمره!

- ولمّا هبّ الجيشُ المسلمُ في مصرَ لمواجهة الغزاة الصليبيين الذين اتجهوا لاحتلال دمياط وسائر مصر بعد أن وصلوا إلى المنصورة ، ولمّا كانت همة العز يومها أقوى، وجسمه أصلب،  شارك عملياً في القتال!

-  قال ابن السبكي: وكان الشيخ مع العسكر، وقويت يومها الريح، فلمّا رأى الشيخ حال المسلمين نادى بأعلى صوته مشيراً بيده إلى الريح:" يا ريحُ خُذيهم " عدة مرات، فعادتِ الريحُ ، على مراكب الفرنج فكسرتها ، وغرق أكثر الفرنج يومها، وكان الفتح!

- وصرخ من بين يدي المسلمين صارخ: الحمد الله الذي أرانا في أمة محمد- صلى الله عليه وسلم- رجلاً سُخّر له الريح  وكان النصر المبين للمسلمين ، واعتبر المؤرخون هذه الصيحة من كرامات العز رحمه الله!

- فهل من العلماء الفاضل اليوم مَنْ يُعز الله به الأمة ، فتخرج من محنتها الكابوس ؟