ما الذي يُعدّه العقلاء لما بعد الموت ؟!
- هو سنة قدرية شائعة باستحضارها يقلم منْ بطش اليد أظفارها ،فلا تخمش ، ولا تؤذي ، ويُلوي عنقها عن العبّ من متع الدنيا دون هوادة ، ولا ضابط من وعي بما يستقي منها ، وما يتقي !
- قال مَنْ أبصر لهذه السنة يغرد على أغصان معرفتها :
أتَبكِيْ لهَذَا المَوتِ أم أنتَ عارِفُ ... بمنزِلَةٍ تَبْقَى ، وَفيها المَتَالِف
كأنك قَدْ غُيبتَ فِي اللحْد والثَّرى * فَتَلْقَى كَما لاقَى القُرونُ السَّوالِفُ
أَرَى المَوت قَدْ أفْنَى القُرونَ التي مضت * فَلَم يَبْقَ ذُو إِلفٍ وَلَم يَبْقَ آلِف
كَأنَ الفَتَى لَم يَغْنَ فِي النَّاس سَاعَةً * إِذَا عُصَبت يَوماً عَلَيْهِ اللَّفَائِفُ !
فهل ترى مما ذكر ما ينكره العقل ، أو ينقضه الواقع ؟