خاطرة نبتت من متابعة ما أرى ، وأسمع من اناس يصفقون ، يعلنون التأييد المطلق لمن يرونه زعيما لهم ، وأسأل ناصحا !
- هل تصفق دون وعي لكل ناعق تصفيقا ينضح بكل " هبل " الدنيا؟
- ما أغلاها من نصيحة لكل عاقل تكشف عن الاتباع البصير ، والاتباع الأعمى ، ولكل عاقبته فاختر ما تريد، لئلا يركض المكلف وراء أيّ زعيم على " عماها" !
- مشهد من مشاهد الاخرة ، نزل به الوحي المعصوم ، ليحدد المكلف موقفه من " الاتباع " !
- ثمة لونان من " الاتباع " :
1- اتباع الرسول المفضي إلى مقام أن يحبنا اللهُ ، قال- تعالى- : " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
2 - واتباع تتقطع فيه الصلات يوم القيامة بين التابع والمتبوع ، والمصير " نار وقودها الناس والحجارة "
قال- تعالى- : " إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ