لمساتٌ مضيئة من حَيَوات الربانيين ، وقطراتٌ من خلايا عسل سلوكهم المصفى
لمساتٌ مضيئة من حَيَوات الربانيين ، وقطراتٌ من خلايا عسل سلوكهم المصفى ، هي غذاء للسالك إلى الله ، وشفاء لمن مسّه مسيس من داء الدنيا !
- الزهد في الحرام فرض ، وفي المباح ارتقاء في السلوك
زهد الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله !
- - لم ينفق من بيت المال درهمًا واحدًا على نفسه ، بل كان ينفق على نفسه وعياله كل يوم درهمين، لغدائه وعشائه !
- علما أن جدّه عمر بن الخطاب كان يُجري على نفسه في كل يوم درهمين، فقيل له: لو أخذت ما كان يأخذه عمر بن الخطاب! فقال: إن عمر بن الخطاب لم يكن له مال، وأنا مالي يُغنيني!
- - وفي ليلة دخلتْ عليه عمّته ، فرأته يتعشى أقراصًا ، وشيئًا من ملح وزيت، فقالت له: يا أمير المؤمنين! أتيتُ بحاجةٍ لي، ثم رأيتُ أن أبدأ بكَ قبل حاجتي! وقالت: لو اتخذتَ طعامًا ألينَ من هذا؟ قال: ليس عندي ياعمّة! ثم قالت: كان عمّكَ عبد الملك يُجري عليّ كذا وكذا، ثم كان أخوك الوليد فزادني، ثم وليتَ أنت فقطعتَه عني! قال: يا عمّة ! إن عمّي عبد الملك ، وأخي الوليد، وأخي سليمان ، كانوا يعطونكِ من مال المسلمين، وليس ذاك المال لي حتى أعطيَه لكِ!