هي رحلة من دار التكليف والحجاب ، إلى رحاب دار الخلود والتشريف ، ورفع الحجاب !
- وما أمرّ أن يستمر أناس في ضيق الحجاب ، أولئك الذين قال فيهم بنا : " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " !
- وما أرحم ذي الجلال والإكرام بالمحبين الذي أقلقهم الشوق إليه ، يتململون تحت وطأة الحجاب في الدنيا ن فيمن عليهم بنفحات المعاني التي تصبر الأرواح في أقفاصها ، وتمنيها بالانطلاق إلى حيث يتحقق لهما ما قرره- من لا ينطق عن الهوى : " إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا "!
- فيا خسارة الغافلين ، ويا فرحة القلوب الصافية بما تنفح به مما يخفف من حرارة أشواقها !
- قال أحدهم يترنم بالمعاني بعد ذوقها :
فلولا معانيكم تراها قلوبنا ** إذا نحن أيقاظ وفي النوم إن غبْنا
لمِتنا أسى مِنْ بُعْدكم وصبابة ** ولكن في المعنى معانيكم معْنا