نعمتا الليل والنهار، نسكن فيه ، ونحقق حركة الحياة !
- تجاورت العتمة والنور على جبين الأفق ، واطلّ المتجاوران على سطح مائي ساج كأنه مرآة صافية ، فبدوا ، مع الإطار الجبلي الممتدّ ، محاضران مفوهان في أعمق ظواهر الكون " الظلمة والنور " !
- ألسنا أمام الليل بظلامه الدامس ، والنهار بأنواره الباهرة !
- ألا تثير فينا اللوحة بما ضمّت من نعمتي الليل والنهار حافزا على الشكر بما خلق الله لنا من ليل نسكن فيه ، ونهار نسعى في ضيائه في دروب المعاش !
- هذه اللوحة توقفنا أما نص من التنزيل ، يقول الله- تعالى- فيه: "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ" ويقول كذلك : "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "