أن يمتلك الإنسان ناصية الدنيا....
أن يمتلك الإنسان ناصية الدنيا ، ويوجهها الوجة التي يريدها هو أعلى منزلة ممن تقوده الدنيا بشهواتها ، لتقف به حيث تريد ، وتنأى به عما يريد ، ولا تريد !
- رقت العبادة بهمة المكلف إلى حيث يصير مالكا لناصية سلوكه ، وحرا من عصف الهوى ن وسطوة الشهوات التي تردي !
- أليس الصيام مدرسة ترقى بإرادة الصائم إلى أن يتحكم في أهم مطالب النفس والبدن !
- هذا ما رمى إليه محمد بن واسع رحمه الله في وصيته !
- قال حماد بن زيد: قال رجل لمحمد بن واسع: أوصني!
- قال: أوصيك أن تكون ملكاً في الدنيا والآخرة!
- قال: كيف هذا؟ قال: ازهد في الدنيا!
- وقال: طوبى لمن وجد عشاء ، ولم يجد غداء ، ووجد غداء ، ولم يجد عشاء ، والله عنه راض!
- لا تغفل عن أن الزهد في الحرام فرض !