بكى بمرارة !
- فهل عرفت سبب بكائه قبل أن يحدده هو، ويعلن عنه ؟
- وهل مرّ بك هذا المعنى يوما من الأيام ، فأفاض عينك!
- قال أبو أسامة المصري العابد يرصد لحظة يقظة كاشفة ، ملأت جوانحَ صدر أضاءته المعرفة الواعية بمفاصل الحياة !
- هو أبو شريح بينما كان يمشي ، إذ جلس فتقنع بكسائه ، فجعل يبكي !
- فقال له أصحابه: ما يبكيك؟!
- قال: تفكرت في ذهاب عمري ، وقلة عملي ، واقتراب أجلي!
- هي مجموعة من المعاني هيمنت على قلبه ، فأذرفت دمعه ، ولولا تمكنها من ذاته لما كان لها هذا الأثر المؤثر!