بصائر في وهج رحلة الحبيب إلى سدة التشريف
بصائر في وهج رحلة الحبيب إلى سدة التشريف ، وعودة الصّفي النجي إلى الأرض مجال الدعوة التي من استجاب إليها سعدَ سعادة الأبد!
- صورت القوافي الرشيقة ما كان من انطلاق الرحلة الربانية الفريدة في عالم الرحلات ، فازدهت بتناولها ، ومنها :
أرسل الروح بالبراق كما ** تفعله للكرامة الكرماء
فعلاه البدر التمام أبو القاسم ** ليلا فضاء منه الفضاء
راح يهوي به وحد انتهاء الطرف منه إلى خطاه انتهاء
ثمّ عاد الضيف الكريم إلى أهله وتمّت من ربه النعماء
- ولما أصبح- عليه الصلاة والسلام- غدا على قريش ، فأخبرهم الخبر ، فقالوا إن هذا والله للأمر البين !
- ثم عللوا موقفهم الرافض للخبر فقالوا : إن العير لتطرد شهرا من مكة إلى الشام مدبرة ، وشهرا مقبلة ، فيذهب محمد في ليلة واحدة ويرجع !
- وذهب الناس إلى أبي بكر فقالوا: إن صاحبك يزعم كذا وكذا!! فقال أبو بكر: لئن كان قاله فقد صدق ، فما يُعجبكم من ذلك أنه يخبر الخبر من السماء إلى الأرض في ساعة ، فأصدقه!
- فقئت عين لا ترى عظمة الصديق ، وخابت نفوس ضلت عن الصراط بوساوس قميئة !