دموع سخينة على مذبح نصب الدنيا !
- بم تتحقق السلامة من وضر الدنيا ؟
- وما العلاقة بين الدار التي سنرحل عنها يقينا ، والدار التي سنقيم بها إلى الأبد ؟
- ما المطلوب كي ننعم في دار الخلد في مقعد صدق ؟
- هل يترك الموت من بني آدم أحدا في رحاب الدنيا التي - لا محالة - ستطوى ؟
- هذه الأسئلة ، ومثلها من معينها ، تجيب عنها قواف هادية !
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ** أن السلامة فيها ترك مأ فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت بانيها
فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكنُها ** وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة؟ * حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها ** والجار أحمدُ والرحمنُ مُنشيها