في دار القرار لا يبقى للموت وجود ، وما كان قدره في الدنيا إلا لكونها دار تكليف ثم يرحل عنها إلى حيث ( الخلود )!


قال أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه- : قَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم-:" يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ، فَيُنَادِي مُنَادٍ، يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ! فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرونَ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ، هذَا الْمَوْتُ ، وَكلُّهُمْ قَدْ رَأَوْهُ ، ثُمَّ يُنَادِي: يَا أَهْلَ النَّارِ! فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ! هذَا الْمَوْتُ ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآه ، فَيُذْبَحُ ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ! خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ ! وَيَا أَهْلَ النَّار! خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ! ثُمَّ قَرَأَ (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ، وَهؤُلاَءِ فِي غَفْلَةٍ، أَهْل الدُّنْيَا، وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) أخرجه البخاري