نبضة إباء صدحت بها حناجرُ أبتْ الذلَ ، ورفضته بقوة!
- هتاف حار نبع من معادن نفوس كريمة ، رأت أن حياة مع قطرة ذل مرة ، الأحلى منها سكرات الموت الشديدة ، إذ إن لب الحياة كرامة ، فإذا ما عدمت صارت جلدا بلا روح !
- وما أبعد الشاعر عدي بن رعلاء الغساني حيث ترنم بهذا المعنى فقال:
رُبَّما ضَربَةٍ بسيفٍ صَقِيلٍ ** دُونَ بُصرَى وَطَعْنَةٍ نَجلاءِ
وغَمُوسِ تَضِلُّ فيها يَدُ الآ ** سِى ويَعيَي طبِيبُها بالدَواءِ
فَصَبَرْنَا النُفُوسَ للطَعنِ حتَّى ** جرَتِ الخيلُ بينَنا في الدماءِ
لَيْسَ مَنْ ماتَ فاستراحَ بِمَيْتٍ ** إنَّمَا المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ
إنَّما المَيْتُ مَنْ يعيشُ ذليلاً ** سِيئًّا بالُهُ قليلَ الرجاءِ