بصيرة
لو جمعت كل أوصافه – صلى الله عليه وسلم – ونظمتها بعضها إلى بعض ،
واعتبرتها بأسرارها العلمية ، لرأيت منها كونا ً معنويا ً دقيقا ً قائما ً بهذا الإنسان الأعظم ،
كما يقول هذا الكون الكبير بسننه وأصول الحكمة فيه ، ولأيقنت أن هذا النبي الكريم إن هو إلا معجم نفسي حي ألفته الحكمة الإلهية بعلم من علمها ، وقوة من قوتها ،
لتتخرج به الأمة التي تبدع العالم إبداعا ً جديدا ً وتنشئه النشأة المحفوظة له في أطوار كماله .
" الرافعي "