التقوى تصور يثمر سلوكا متميزا واعيا!
- عبارة رشيقة تبرز المعنى بصورة حسية مرئية!
- قِيلَ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- سَأَلَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ التَّقْوَى؟ فَقَالَ لَهُ: أَمَا سَلَكْتَ طَرِيقًا ذَا شَوْكٍ؟ قَالَ بَلَى!
- قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ؟ قَالَ: شَمَّرْتُ ، وَاجْتَهَدْتُ . قَالَ: فَذَلِكَ التَّقْوَى!
- هذا ، وقَدْ أَخَذَ هَذَا الْمَعْنَى ابْنُ الْمُعْتَزِّ فَقَالَ:
خَلِّ الذُّنُوبَ صَغِيرَهَا *** وَكَبِيرَهَا ذَاكَ التُّقَى
وَاصْنَعْ كماشٍ فوق أرض *** الشَّوْكِ يَحْذرُ مَا يَرَى
لَا تَحْقِرَنَّ صَغِيرَةً *** إِنَّ الْجِبَالَ مِنَ الْحَصَى
- وَبالبداهة أن الْأَعْمَى لَا يعرف على طريقه الشوك من غَيره ليتقيه ، فَلَا بُد لَهُ عند ذلك من أَن يشاك ، وكَذَلِك كل من لَا يعرف ما نهى الله عنه أعمى بهذا المعنى ، حَيْثُ لَا يتَصَوَّر أَن يسلك طريق حياته سالما من أن يشاك !