كلمة مُدمّاة من وردة حمراء في جمع من شقائق النعمان في زمن أغبر !
- انتصبت الوردة بطولها محمرة الوجنتين بين شقيقاتها ، وألقت نظرة غطت كل ما حولها من شقائق النعمان ، ثم قالت بعبارات نارية تلتهب عاطفة صادقة :
- حبيباتي الغاليات ، كل ما أخاف عليكن منه أن تكونوا مثل أولئك الذين ينتمون إلى الإسلام ، وتلزمهم بانتمائهم أخوة الإيمان التي هي عقد لازم ، أناطه الله بعنق كل من آمن ، ثم إذا بهم يقفون مع أعداء الله ، ومن الظالم المحتل ، ضد مَنْ هم إخوتهم في الدين المظلومين !
- فهل هم يجهلون ما تقتضيه الأخوة ، وما يتطلبه الإسلام من واجب نصرة المظلوم ، والعمل على دفع الظلم عنه!
- أو: هم كرعوا من كؤوس الهوى الجامح ، فظنوا أن معاونة المجرم هو حماية لهم ممن هم إخوتهم في الإسلام !؟
- أخذت الكلمة مأخذها من النفوس ، فأخذت تسترجع على ما سمعت من سلوك شائن !