من عطاء آيتين !
- قال - تعالى - : " أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا "!
- قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ- رضي الله عنه- يبين حال الأحياء على الأرض ، وما يكون من أمرهم بعد انتهاء الأجل:
" ابْنَ آدَمَ ! طَأِ الْأَرْضَ بِقَدَمِكَ، فَإِنَّهَا عَنْ قَلِيلٍ تَكُونُ قَبْرَكَ" !
- قوله :" كِفاتاً " ضَامَّةً تَضُمُّ الْأَحْيَاءَ عَلَى ظُهُورِهَا ، وَالْأَمْوَاتَ فِي بَطْنِهَا !
- ولا أستبعد أن يكون ما يقال عن " الجاذبية " راجع إلى تفسير معنى " الكفت " لأنه الضم كما سأبين عبر اللغة !
- في رحاب اللغة :
- الكفات : وعاء قابلة لجمع ما يوضع فيها وضمه جمعاً فيه فتك وهدم، وهو اسم لما يكفت من الحديد مثلاً أي يغلف بالفضة ويضم ويجمع، كالضمام والجماع لما يضم ويجمع
يُقَالُ: كَفَتُّ الشَّيْءَ أَكْفِتُهُ: إِذَا جَمَعْتُهُ وَضَمَمْتُهُ، وَالْكَفْتُ: الضَّمُّ وَالْجَمْعُ، وَأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
كِرَامٌ حِينَ تَنْكَفِتُ الْأَفَاعِي ... إِلَى أَجحارِهِنَّ مِنَ الصَّقِيعِ !
- وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كِفاتاً أَوْعِيَة ، قَالَ الشاعر:
فأنت اليوم فوق الأرض حيا ... وَأَنْتَ غَدًا تَضُمُّكَ فِي كِفَاتٍ !
- ونظر الشعبي إلى الجبانة فقال: هذه كِفَاتُ الموتى، ثم نظر إلى البيوت فقال: هذه كِفَات الأحياء! -