يا له من مشهد كم فيه من العطاء!
- آدم - عليه السلام- رقى بعد أن نفخ فيه الروح ، وقد بقيت عينُ عدو الله متعلقة بالأصل " الطيني " الذي كان قبل نفخ الروح ، فهلك بنظرته الضيقة تلك!
- مَنْ غاصت نفسُه في طين الحياة ، ولو كان طاهرا ، هيهات أن ينعم بالانطلاق خارج " طينه"!
- هذا إذا كان الطين طاهرا ، فكيف إذا كان الطين " نجسا ، ودَبِقا " ؟!!
- الأشجار في المشهد أغراها صفاء الماء فتاقت إلى أن تسبح فيه ، فأعاقها امتداد جذورها في الأرض عن الحركة ، فما كان منها إلا أن دَلت صورتها تنعم بما بين يدَيْها من ماءٍ رقراق !