سلوك لا يحب من النفوس السوية
*سلوك لا تحبه النفوس السوية ! وآخر مناقض له يتغنى به !
المشهد الأول رسمته كلمات الأخْطَل ، وكشفت عن عمق بخل ضاربة جذوره في أعماق النفس ، حتى استخسرت كأس ماء يصب لإطفاء النار التي تجذب العفاة الطالبين الرفد، وجادت ببول !! :
قوم إذا استنْبَحَ الأضيافُ كلبَهُمُ ... قالوا لامِّهمُ بُولي على النارِ
- حسان يمدح بنى عمه من غسان
بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شم الأنوف من الطراز الأول ... يغشون حتى ما تهر كلابهم ... لا يسألون عن السواد المقبل ...
- فهذه الصورة نقيضة السابقة ،وقد كثر ضيفان الممدوحين كثرة حل بالكلاب لون أنس بهم حتى ما تهر على من اقترب من بابهم ، بخلاف عادة كلاب الحراسة !
وما عرضت هذا إلا وأنا أرجو أن تنشرح الصدور لما هو رفعة لها وسمو ،ويستنطق ثناء الناس ، وتكريم الشريعة قبل ذلك إذ أثنت على الكرماء !