قافية تحز القلب حزا
قافية تحز القلب حزا ، وتسح بها المآقي المصبوغة بأرق المشاعر ن وتحكي أرقى صورة من التفاعل الذي جبلت عليه النفوس السليمة بين " الحزن والحزن ، والألم والألم " !!!فأرعها قلبك يتسقبلها عبر الاستماع الواعي !
رُبَّ ورْقَاءَ هَتُوفٍ في الضُّحا … ذَاتِ شَجْوٍ صَدَحَتْ في فَنَنِ
ذَكَرَتْ إلفاً ودهْرًا سَالِفاً … فَبَكَتْ حُزناً فَهاجتْ حَزَني
فَبُكائي رُبَّما أرَّقها … ... وبُكاها ربَّما أَرَّقَني
ولَقدْ تَشْكو فَمَا أفْهمُها … …ولقدْ أشكو فَما تَفهمُني
غيْر أنِّي بالجوى أعْرِفُها … وهْي "أَيضاً" بالجوَى تعْرفُني
- لاحظ تلك الكلمة " أيضا " التي ليس لها من اللغة الشعرية كبير حظ ، ولكن الحزين جبلها بدمعه ومزجها بمأساته ، وحمصها بوهج لوعته ، فإذا هي من مكانها تتبوأ أعلاه !
- وكان لها من الرَّوْعة والحُسنِ في نفس الأديب ما يعْجِزُ عنها البيانُ.