قال إبراهيم بن أدهم ...


 

وعن إبراهيم بن أدهم، قال: كل ملك لا يكون عادلا، فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقيا، فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله، فهو والكلب سواء.

و منها : يوم الدعاء و هو النداء أيضاً .

و النداء على ثمانية و جوه فيما ذكر ابن العربي :

الأول : نداء أهل الجنة أهل النار بالتقريع .

الثاني : نداء أهل النار لأهل الجنة بالاستغاثة كما أخبر الله عنهم .

الثالث : يدعى كل أناس بإمامهم و هو قوله لتتبع كل أمة ما كانت تعبد قال المؤلف : و يقال بكتابهم و قيل : نبيهم . قال سري السقطي : تدعى الأمم يوم القيامة بأنبيائها فيقال يا أمة موسى يا أمة عيسى و يا أمة محمد غير المحبين لله فإنهم ينادون يا أولياء الله هلموا إلى الله سبحانه فتكاد قلوبهم تنخلع فرحاً .

الرابع : نداء الملك ألا إن فلان بن فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً ، و إن فلان ابن فلان قد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبداً و سيأتي .

الخامس : النداء عند ذبح الموت يا أهل الجنة خلود فلا موت ، و ياأهل النار خلود فلا موت .

السادس : نداء أهل النار يا حسرتنا و ياويلنا .

السابع : قول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين .

الثامن : نداء الله تعالى أهل الجنة فيقول : يا أهل الجنة هل رضيت ؟ فيقولون : و ما لنا لا نرضى و قد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك . فيقول : أعطيتكم أفضل من ذلك رضائي