قال واحد من السلف الصالح : يا له من دين ! لو أن له رجالا!!


قال واحد من السلف الصالح : يا له من دين ! لو أن له رجالا!!

 على نبض الكلمة القرآنية ، والجملة المشعة من التنزيل !

** من ميادين الابتلاء العام ! وثمرات كل من النجاح فيه وعاقبة الرسوب !!

 

** حال كل من الناجح والراسب !!

من أعرض عن الله ، ولم يرجع نبادر نهمس في أذنه نصيحة ذهبيه نقول له بها !!

 فقل لغليظ القلب ويحك ليس ذا ... بعشك فادرج طالبا عشك البالي

 ولا تك ممن مدّ باعا إلى جنى ... فقصر عنه قال ذا ليس بالحالي

 فالعبد إذا بلي بعد الأنس بالوحشة ، وبعد القرب بنار البعاد ، اشتاقت نفسه إلى لذة تلك المعاملة ، فحنت وأنّت وتصدعت ، وتعرضت لنفحات من ليس لها منه عوض أبدا ، ولا سيما إذا تذكرت بره ولطفه وحنانه وقربه ، فإن هذه الذكرى تمنعها القرار، وتهيج منها البلابل ! كما قال القائل- وقد فاته طواف الوادع فركب الأخطار ورجع إليه

 ولما تذكرت المنازل بالحمى ... ولم يقض لي تسليمة المتزود

 تيقنت أن العيش ليس بنافعي ... إذا أنا لم أنظر إليها بموعد

- وإن استمر إعراضها ، ولم تحن إلى معهدها الأول ، ولم تحس بفاقتها الشديدة وضرورتها إلى مراجعة قربها من ربها ، فهي ممن إذا غاب لم يطلب ، وإذا أبق لم يسترجع ، وإذا جنى لم يتعتب ، وهذه هي النفوس التي لم تؤهل لما هنالك!! وبحسب المعترض هذا الحرمان فإنه يكفيه وذلك ذنب عقابه فيه

هذا من كتاب " مفتاح دار السعادة " بتصرف