ضجيج في الصدر بما يُسفح في مستنقع الأحقاد السوداء من المعاني الإنسانية الكريمة !
– وضجّة ضجّ منها الأفقُ أحدثها سقوط مريعٌ للرجولة والشهامة ، بل والدين !
- وندت مني صرخة بأعلى ما أعطيت من صوت: إذا كان الإنسان بلا دين ، أو كان على دين باطل ، أ فيمكن مع ذلك أن تكون له رجولة في موقف ، أو شهامة في حال يسترُ بها عورته
- غُص معي في كل معاجم اللغة ، وتجول في رحاب كل الدراسات تبحث في العلاقة بين الإنسان والأخلاق ، وتساءل : ما مدى قدرة اللغة على وصف المنتمي لبني آدم جنسا ، إذا كان على دين باطل ،وقد تباعدت عنه الرجولة والشهامة معا مسيرة سنة ضوئيّة !
- أ يمكنُ- مع هذا الانهدام الأخلاقي- أن يصدرَ عن مثلِه : أن تكرمَه فيُهينك ! وأن تؤويَه مذعورا فارا إليك ، فإذا ما انقشعت الغمّة التي نزلت بساحته ! إذا به يُغيرُ عليك ليرديَك ، ويتقربُ إلى الله- حسب معتقده- بدمِك ، ودم أطفالك ، ودم نسائك !
- فأيّ معتقدٍ أفجرُ من هذا المعتقد ، وأيّ سلوكٍ أبشع ينكره حتى سكانُ الغابة قولا واحدا !