تضرع في ساعة السحر ! مع حضور قلب ، وكمال توجه !


** هذا ، وقد قال المفسرون : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ[المؤمنون : 88} وَالِاسْمُ الْجِوَارُ بِالْكَسْرِ، وَبِالضَّمِّ لُغَةٌ ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ ، و" َاَللَّهُ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ " مِنْ هَذَا !

** نعكف على باب الله عكوف الفقراء إليه ، الضعفاء بين يديه ، وهو الكريم الذي يقبل على من أقبل عليه ، وتململ تململ السليم الذي مسه أذى من لوادغ ! وكيف لا نضرع ؟ وليس لنا سواك ! إلهَنا قد ضاقت بنا السبل ، وانقطعت بنا حبال الرجاء إلا رجاء فيه ، ولم لا يا ربّ ؟ وليس لنا سواك ربا ومعينا ، وناصرا ومجيرا ، وندخل عليك بما ورد عن السلف الصالح  ابن مسعود- رضي الله عنه -  الذي  تضرع  بدعائه ، ووصى به من يأتي من بعدُ ، فقال :

** يا لهم من فقهاء عارفين بالله !  وقفوا على أعتابه سبحانه ، فأكرمهم ! فقد ورد عن عمر- رضي الله عنه - أنه قال وهو يطوف بالبيت :