لا تحسبوه شرا لكم !!


 ممّا  أنزل الله تعالى من القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ "

- هذه بصائر من كتاب الله ، وتسديد موقف ، ودعوة إلى قراءة عميقة متأنية للأحداث مهما كانت قاسية ! وهي وقفة مع نص يلخص أقسى ما عانت منه النبوة من " النفاق "

 - ويكشف عن أبشع افتراء لم يُرم به إنسان بريء عادي ، بل رُميت به زوجة الحبيب عليه الصلاة والسلام ، يراد من ذلك إيذاء بيت النبوة من جانبيه ، وبركنيه ، أطهر إنسان وأطيبه ، والطاهرة المبرأة من فوق سبع سموات الصديقة ، وآثر أزواج النبي عند النبي ! وقد قال ربنا جل جلاله : " ... وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ  مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ "

 - فما أشدها من هجمة فاجرة ، تأتت على بيت النبوة من زعامة " النفاق "

 ولولا أن الأمة تبتلى بمثل هذا المنافق في مستقبل أيامها لما نزل بذلك وحي ، ولظل الأمر في إطار الحديث الشريف يسدد الخطوات على الصراط إزاء مثل هذه الأزمات!