ما تمناه الصحابي الجليل لما سمع ما قاله الحبيب في ذي البجادين ؟ وما دلالته ؟
- قال عبدالله بن مسعود :" قمت في جوف الليل وأنا مع رسول الله في غزوة تبوك، قال: فرأيت شعلة من نار من ناحية العسكر، قال: فاتبعتها، أنظر إليها ، فإذا رسول الله و أبوبكر وعمر، وإذا عبدالله ذو البجادين المزني قد مات، وإذا هم قد حفروا له، ورسول الله في حفرته، و أبوبكر وعمر يدليانه إليه، وهو يقول: أدنيا إليّ أخاكما، فدلياه إليه، فلما هيأه بشقه قال: اللهم إني أمسيت راضياَ عنه فارض عنه" قال عبدالله ابن مسعود: يا ليتني كنت صاحب الحفرة !!
هذه الرواية من كتاب الدكتور علي محمد الصَّلاَّبي :" أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره " .
هذا ، وقد َرَوَى الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ أن عبد الله " َتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ " وأذكره للحاجة إلى التدقيق في هاتين الروايتين ، مع الاتفاق بينهما في الوفاة وحضور الرسول عليه الصلاة والسلام ، والترضي عن المتوفى رضي الله عنه .