حال الخليل في أسمى صورة لحركته في الحياة الربانية !
كان بيد يرفع القواعد من البيت ، وبالأخرى كان يهوي بالفأس الحادة على الأصنام فجعلها جذاذا !
ومن وراء ذلك بناء نفسي وقلبي وروحي على أرقى ما يكون الحال البنائي لهذه الثلاثة التي تشكل الإنسان !
نفس سُلمت لله يوجهها على ما يحب ! وقلب سليم مما سوى حب الله وحب ما لا يعارض هذا حب !
وروح هائمة في أنوار جلال الله وجماله وكماله هيمانا بلغه الله به منزلة " الخلة "
فهلا عقدنا العزم على الاتباع للحبيب عليه الصلاة والسلام الذي كان على ملة الخليل !
فالسعيد من كان بانيا هادما ، يبني الأرض بالخير ،فيكون من الأبرار، ويهدم أنواع الشر، فيخلص منه الحياة لتصفو من أكدار المخالفات !