منطق المحبة النابتة من مزارع الوعي الآسر!
منطق المحبة النابتة من مزارع الوعي الآسر! وهل هناك مقياس لصدق المحبة كما للجسد ميزان يحدد حرارته ؟!
- كان ذو البجادين يتيما ، وكان قد كفله عمه الذي لم يكن على الإسلام ! ونازعت ذا البجادين نفسُه إلى الإسلام ، ولما همّ بالنهوض ليسلم إذا بقية مرض نازل بعمه تمنعه من الاستئذان ! فقعد على جمر انتظار أن يبرأ عمه ، وطوي المرض ، وصارت همة ذي البجادين عزيمة ، ونفد صبر الانتظار، وناداه صدق الوجد
فقال : يا عم ! ائذن لي أن أسلم ! فقال له : والله لئن أسلمت لانتزعن منك كل ما أعطيتك ! وهيهات أن يمنع ذا البجادين ذلك من التوجه إلى مجالات النور ، وسلوك سبيل الهداية ، ومرابع السعادة ! فصاح في ذاته لسان الشوق بقدر ما يطيق من الصياح: نظرة من محمد أحب إلي من الدنيا وما فيها !!
تالله هذا مذهب المحبين بإجماع اولي الألباب بر التاريخ ، ومن دون خلاف بينهم ! فطوبى للمحبين ، وحسن مآب !