خاطرة بمناسبة الإسراء والمعراج !


 

الإسراء معجزة تنبض بأكثر من معنى جدير بالتدبر: أهمها الربط بين " المسجدين " و" إمامة الأنبياء " و" تسليم راية الرسالة الخاتمة لهذه الأمة " أمانة بيدها تؤمن بها ، وتصوغ بها حياتها ، وتدعو إليها العالم كله !

وجاء مسوخ يمسخون التاريخ الإسلامي ، ويلغون المعارك الفاصلة ، فليس لديهم بدر ولا الخندق ولا حنين ولا اليرموك ولا القادسية ولا فتوح العراق ولا الأندلس !! ولا عين جالوت ولا حطين !! ويحصرونه في مشهد جعلوه العمود الفقري لحركتهم الهدامة !

ويظل ذراري هؤلاء يعلنون أنهم حماة للمقدسات ، ومدافعون عنها ، وهم في الواقع يريدون ترسيخ أقدامهم في " التسلط والهيمنة " على مقدرات الأمة !

على أنه إذا جمع " الحِبر " الذي سودت به صفحات بالملايين عبر السنوات المنصرمة ، ثم صب على " المغتصب " لشهق شهقة واحدة ، ثم لفظ أنفاسه ،

هناك من قد جعل على وجهه قناعا يستر به معالمه اللئيمة ، وأخذ يتاجر بفلسطين "قضية المسلمين" عبر عشرات السنين ، ويرى أن بقاءه مرهون ببقائها دون حلّ يُطوى به الاغتصابُ البغيض ! ولكن نحمد الله أن القناع قد سقط متمزقا ، ولن يقدر " المهرجون التجار " في سوق قضية فلسطين الحبيبة أن يستروا تلك الوجوه !!بعد اليوم !!!