دعوة جامعة مباركة !
هي دعوةُ الحق الخلقَ لتحقيق العبودية له وحده ، لأنه المتفرد بالخلق والرزق ، فهو- وحده- الخالق الرازق لا شريك معه فيهما ، مع الانخراط في جملة الشاكرين ، ولا يسوغ- مروءة على أقل تقدير- أن يَخلق ويُعبد غيره ، ويَرزق ويُشكر سواه !
قال تعالى : " بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ "
ولتحقيق العبودية يُطلب التفقهُ فيما تعبدنا اللهُ به من الأقوال والأفعال والأحوال ، في الظاهر وفي الباطن !
وللقيام بالشكر مقاما ربانيا لابد من الوقوف على معناه ، ومظاهره التي تترجم عنه !
فما الشكر ؟
قال الجنيد: الشكر ألا يعصي الله بنعمة من نعمه!
والقاعدة الفكرية لتحقيق الشكر اعتقاد : أن النعمة من الله وحده ، وأن شكرها يتطلب معرفة بما رسمته الشريعة لها من وظيفة ، وأن الفقه بأحكام الشريعة ، ما يجوز ، وما لا يجوز، هو الضامن لهذا المسار المبارك !