مطالع انشراح الصدر لنور الإسلام يسجلها سيف الله المسلول الذي أطفأ الله به وبمن معه من كتائب الإيمان نار المجوس


* مطالع انشراح الصدر لنور الإسلام يسجلها سيف الله المسلول الذي أطفأ الله به وبمن معه من كتائب الإيمان نار المجوس ، ودحرج تحت أقدامهم تيجان الطغيان إلى غير رجعة !

قال خالد بن الوليد: لما أراد الله عز وجل بي ما أراد من الخير قذف في قلبي الإسلام وحضر لي رشدي وقلت قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد فليس موطن أشهده إلا أنصرف وأنا أرى في نفسي أني مُوضعٌ في غير شيء وأن محمدا يظهر!

 فلما جاء لعمرة القضية تغيبتُ ، ولم أشهد دخوله ، وكان أخي الوليد بن الوليد دخل معه ، فطلبني فلم يجدني فكتب إليّ كتابا فإذا فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد، فإني لم أرَ أعجبَ من ذهاب رأيك عن الإسلام ، وعقلك عقلك ، أوَ مثل الإسلام يجهله أحدٌ ؟ قد سألني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عنك ، فقال: أين خالد ؟ فقلت يأتي الله به ، فقال : ما مثله يجهلُ الإسلامَ ، ولو كان يَجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ، ولقدمناه على غيره ، فاستدرك يا أخي قد فاتك من مواطن صالحة !

ما أروعها من لمسة رائعة عميقة بالغة التأثير تلك التي فاه بها رسول الله المبعوث رحمة للعالمين ، وما أعمق هذه المعرفة بمداخل النفوس ، وروعة التعامل معها كي تستجيب للحق !