الجود بلا حدود ، وعلاقته بالمعرفة !
في الحديث عن بن عباس- رضي الله عنهما- قال: " كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة "
فقلت: هل لاتساع المعرفة ، ولعلو الدرجات في التداني ، تأثير في السلوك ، وتحديدا في الإمساك بالدنيا ، أو بذلها ؟ ولا أعني هنا ما جاء به الحديث من اللقاء بين الرسول وجبريل- عليهما الصلاة والسلام- ، بل هو استشفاف يَدخل به أفرادُ الأمة ، فأبو بكر أتى بكل ماله ! ولم يُلحق بذلك !
وهل ترى هذه الأبيات تشي بهذا المعنى من خلال بسط اليد ؟
تعوّدَ بسط الكفّ حتى لو انه** ثناها لقبضٍ لم تجبه أناملُه
تراه إذا ما جئته متهللا **كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ولو لم يكن في كفه غير روحه** لجاد بها فليتّقِ اللهَ سائله
هو البحرُ من أيّ النواحي أتيته**فلجّتهُ المعروفُ وَالجودُ ساحله