وداع واستقبال !
وأطل هلال شوال ليعلن في سمع العالم أن شهر الصيام القيام وتلاوة القرآن ومد اليد بالإنفاق قد رحل إلى الله !
ترى ما الذي رآه منا الشهر الراحل ؟
ما الذي سيشهد به لنا ، وما الذي سيشهد به علينا ؟
أم أغفله عنا ما رأته عيناه البصيرتان ، وسمعته أذناه الواعيتان ، من تدمير للبناء ، وسفك للدماء ، وعربدة وفجور ، وتقاعس وشلل ، وكذب وتزوير، وتآمر ونفاق ، ومساندة للباطل ، وتخذيل للحق ؟؟؟
وهل لنا أن تجمع بين الهم والغم والألم ، وبين الفرحة الوقور بانتصار النفس في ميدان الطاعات الرحب ؟
لأول شوال وجهان : واحد نطل به على الواقع ليترك بصمته فينا ، والآخر نشهد به فضل الله علينا بما أعاننا من الصيام والقيام ، وهنا نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، وأن يعجل الفرج عن الأمة ليطلع عليها صباح الكرامة