ما أضل من جهل منزلة الصحابة من هذا الدين الخاتم !
شهادة من الصديق ، ما أغلاها ، وهنيئا للمشهود له بها !
قال أبو بكر الصديق : نظرت إلى ظهر أبي دجانة ، فإذا ظهره كالقنفذ من السهام .
فمتى كان هذا المشهد ؟
كان يوم صوبَ المشركون سهامهم يوم أحد إلى الجهة التي كان فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريدون أن ينالوا بها منه ، ودرى أبو دجانة عمق الخطر المحدق بالحبيب الذي يُفدى بالأرواح ، فما كان منه إلا أن انحنى على رسول الله يجعل من جسده " ترسا " لمن حلّ في ذاته محلّ الروح ، ولتفعل سهامُ الوثنية في هذا الترس العجيب ما بدا لها ، ورأى الصديق ذلك ، فأدلى بشهادته في محكمة التاريخ !