من آثار الإسلام في محاور رئيسة من محاور من صياغته لحركة الحياة التي تبدت في الرعيل الأول الذين دخلوا في دين الله بصدق وإخلاص ووعي !
حددها الحبيب – عليه الصلاة والسلام – يذكر بها أؤلئك الذين ظهرت فيهم تلك الآثار في موقف تربوي نبوي آسر !
قال - عليه الصلاة والسلام - للأنصار يَوْمَ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ، فَعَتَبَ مَنْ عَتَبَ منهم، بما فضَّل عليهم في القسمة بما أراده الله، فخطبهم ، فَقَالَ:
«يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ!
أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي!
وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمُ اللَّهُ بِي!
وعالة فأغناكم الله بي!
فكانوا كلما قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أمنُّ.
أليست بصمة الإسلام هذه تميط الغشاوة عن أعين أعماها التعصب الذميم عن شهود عظمة ما جاء الإسلام للارتقاء بالحياة ؟ وانطلقوا يحطمون الحق بكلمات ، من أيسرها : الرجعية ! والظلامية ! أعماهم الله إن لم يبصروا ، وكثف الغشاوة على ابصارهم عقوبة إلا أن يرجعوا إلى الحق ومناصرته !
أليس ما عدد الرسول من منة الله عليهم كان واقعا ، ولم يكن مجرد مباديء ، ربما امتطاها متسلقون ليركبوا بها ظهور الناس !
أليس من المطالب الحيوية التي لها الأولوية لدى الناس : الهداية !
وتوحيد الكلمة !
والغنى بكل أبعاده القلبية والنفسية والعقلية ؟!