أصحاب القلوب يتلقون ما به يسددون المواقف من الدنيا إقبالا وإدبارا !
لا يدري الإنسان ما الخير له على المدى البعيد ! أهو في حيازة ما يشتهي من الدنيا ، أم في أن ينال منها ما يكفيه ؟
قال أبو بكر بن أبي الأسود: قال أبو مسلم الخولاني: ما طلبت شيئاً من الدنيا قط فأعطي لي، حتى لقد ركبت مرة حماراً ، فلم يمش ، فنزلت عنه ، وركبه غيري فعدا!
قال: فأريتُ في منامي كأن قائلاً يقول لي: لا يحزنك ما زوي عنك من الدنيا ، وإنما يفعل ذلك بأوليائه ، وأحبائه ، وأهل طاعته !
قال: فسري عني.