نصيحة تثمر سدادا في التصور ! وتكشف عن موقف زاهد


نصيحة تثمر سدادا في التصور ! وتكشف عن موقف زاهد ، وآخر ليس بزاهد ، ولكن لم يخرج عما هو من ميادين ما أحل الله لعباده من الطيبات !

هو مشهد تجلت في المسؤولية في أفقها الأعلى ، ودعت بلسان حالها : أيها العملاق من هذه الأمة ! هلمّ إليها ، فهي تسع الجميع !

 ما أبلغه درسا من الربانيين الذين أسند إليهم أمر الأمة ، فرأوه تكليفا ، ولم يروه تشريفا !

وما أصدقه مشهدا يجسد العلاقة بين كبار الصحابة الذين كانوا من نجباء المدرسة التي تولى القيام عليها أعظم من عرفت البشرية " مربيا "!

مشهد وشهادة تمحو كل تزوير رسمته ألسنة كرهت الإسلام في " الباطن " فسعت إلى " التفتيت " بكل طاقاتها ، وأخذت تنفخ في الأحداث بأفواه تريد إضرام نار تحرق خضراء هذه الأمة !

قال الأحنف: دخلت على معاوية فقدم إلي من الحلو والحامض ما كثر تعجبي منه، ثم قدم لوناً ما أدري ما هو، فقلت ما هذا؟ قال:"فأخذ يفصل في مكونات الطعام المعجب " فبكيت، فقال: ما يبكيك؟

قلت: ذكرت علياً، بينا أنا عنده ، فحضر وقت إفطاره، فسألني المُقام ، إذ دعا بجراب " مختوم" قلت: ما في الجراب؟

قال : سويق شعير!! قلت: خفت عليه أن يؤخذ ؟ أوبخلت به؟

قال : لا ، ولا أحدهما ، ولكني خفت أن يَلته الحسن والحسين بسمن أو زيت!

 قلت: محرم هو يا أمير المؤمنين؟ قال: لا ، ولكن " يجب على أئمة الحق أن يعتدوا أنفسهم من ضعفة الناس ، لئلا يٌطغي الفقيرَ فقرُه "!!

 قال معاوية: ذكرت من لا يُنكر فضله!

فأي مستوى من البصيرة هذه ؟ وأي شهادة من معاوية في أمير المؤمنين هذه !