ما معنى الحديث\" اعمل للدنيا كأنك تعيش أبدا\"؟
ليس هذا القول حديث شريفا فيما أعلم ، بل هومن أقوال سيدنا عليّ - رضي الله عنه- ويفهم من تمامه ، وهو " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك ، كأنك تموت غدا !!"
فهو متعارض في ظاهره ، وقد قال العلماء في توجيهه :
إذا تعارض- عليك- عملان كلفت بهما ، عمل دنيوي وعمل أخروي ، وكل منهما يطلب منك أن تؤديه ، فما ذا تعمل ؟وما العمل الذي تقدمه على الآخر :
قال العلماء : يُقدم العملُ الذي إذا أخر فات ، وهوالعمل الأخروي ، ولو سئل : لم قدمته ؟ لأجاب: لأني سأموت غدا ، ويرجيء العمل الدنيوي ، ويعلل بقوله : لأني سأعيش أبدا ، توضيحه : لوطلب مني ، وأنا موظف إنجاز ملفين ، وقال لي المدير : هذا مستعجل ، وليس معك تجاهه ، سوى يوم ، وأما الثاني فلك أن تنجزه في أي وقت شئت ، ولو بعد سنة ،
أليس من حمق الموظف أن يبدأ بالدنيوي ، مع أنه سيعيش أبدا ، وأمامه وقت طويل ينجزه فيه !؟؟