لا يُصَبُ العذابُ على العمران ، إنما يُصَب على \" الطغيان !
نوهت النصوص بما بلغ قوم عاد وثمود من نهضة عمرانية ، وفيه دعوة غير مباشرة إلى تعمير الأرض !
إذا بدا لطاغية أن ينفس عما في نفسه من فرض سيطرته على الناس ، لا عبر القيام بما يسعدهم من صلاح ، بل عبر سراديب قهره ، وجيوش عيونه الخائنة ، إذا بدأ ولم يأخذوا على يديه بقوة وحزم ، حل الطغيان محل ما يتنفس الناس من هواء ، واستنزلوا عذابَ الله سنته- سبحانه – في الخلق
نقرأ معا الآيات بقلب مفتوح ،ثم إذا بدا لك أيّ خطأ في الذي سيق من معان ، فأرجو التنبيه عليه ، وجزاك الله خيرا!
قال-تعالى-:"
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَاد "