قال طاووس لسليمان بن عبد الملك ..
حين يُخلص العالم في نصيحته ، ويكون المنصوح من ذوي القلوب الحيّة ، تظهر آثار النصيحة دون تلكؤ ، دموعا تسح ، وآهات تتّابع ، وسلوك يأتي ثمرة حقيقية يقطف " الناس " من ثمارها اليانعة!
قال طاووس لسليمان بن عبد الملك:
هل تدري من أشد الناس عذاباً يوم القيامة ؟
من أشركه الله في ملكه، فجارَ في حكمه !
فاستلقى سليمان على سريره ، فما زال باكياً حتى قام جلساؤه.
وإن يكن المنصوح من المفسدين في الأرض فإنه يقابل " الناصح " " بطوفان من فجور، وبطش ، وإفساد "
قال - تعالى - " وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم !"
وهيهات أن يستقيم سلوك " فاجر" لا يؤمن بالآخرة إلا بحدّ السيف !