مشهد لم ترَ الأرضُ أشدّ منه دلالة على عمق تربية الأولاد على معاني ( العزة ) الإيمانية
مشهد لم ترَ الأرضُ أشدّ منه دلالة على عمق تربية الأولاد على معاني " العزة " الإيمانية ، واستقرار الأحكام التي تنزل بها كتاب الله منهج كل مسلم في نفوسهم !
وموقف يجلي عمق اهتمام الرسول - عليه الصلاة والسلام- بأولاد الشهداء الذين أرخصوا رواحهم لتكون كلمة الله هي العليا !
أعرض الموقف الآن ليكون نبراسا يحدد ما قصرنا فيه تجاه أنفسنا ، والحياة كلها !
- لما انصرف خالد- رضي الله عنه- قافلا بالناس من مؤتة ، ودَنوا من المدينة تلقاهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} والمسلمون ، ولقيهم الصبيان يشتدون ، ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} مقبل مع القوم على دابة ، فقال:
خذوا الصبيان فاحملوهم ، وأعطوني ابن جعفر!
فأتيَ بعبد الله بن جعفر، فأخذه فحمله بين يديه!
وجعل الناس يحثون على الجيش التراب ، ويقولون:
يا فرار! فررتم في سبيل الله! فيقول رسول الله {صلى الله عليه وسلم}:
" ليسوا بالفرار، ولكنهم الكرار إن شاء الله"